جاء جنيف وأتت معه الشركات العالمية لصناعة السيارات بأفضل ما لديها، أو يمكن القول بأصغر ما لديها، كتويوتا التي عرضت رسمياً أصغر سيارة من إنتاجها باسم IQ بحلتها التجارية النهائية، وذلك بعد أن عرضتها بحلة اختبارية في فرانكفورت شهر أيلول الفائت.

تصميمياً، حافظت IQ على روح الطراز الاختباري مع اختلافات واضحة في الخطوط العامة، والتي تتمتع بحس "الظرافة" المناسب لسيارة بطول لا يتجاوز الأمتار الثلاثة، مع الأخذ بالعلم بأن مقصورتها تتسع لثلاثة ركاب بالغين وطفل.

وقد عملت تويوتا جاهداً على تجهيز صغيرتها وتطويرها بالشكل الذي يمكنها من منافسة سيارات أكبر حجماً، إذ تدّعي تويوتا بأنها واثقة من حصول IQ على تقييم خمس نجوم في اختبارات السلامة الأوروبية، كما أنها ستتوفر بعجلات بقياس 16 بوصة ومؤشرات انعطاف على المرايا الجانبية ويمكن أيضاً اختيار شاشة بقياس 5.8 تعمل على اللمس ومزودة بنظام ملاحة بشكل إضافي.

ميكانيكياً، سيتم اعتماد ثلاث محركات صغيرة السعة ومدمجة الحجم، اثنان منها يعملان على البنزين والثالث على الديزل، وتزعم تويوتا بأن جميع هذه المحركات تؤمن قوة جيدة لصغيرتها مع انخفاض كبير في نسبة استهلاك الوقود وانبعاثات الغازات، التي أكدت تويوتا بأنها أقل من النسب التي حققتها بريوس الهجينة!

وسيتم تسويق IQ الصغيرة العبقرية بتفاصيلها الفريدة والغير مسبوقة في أوروبا واليابان حصراً، وذلك مع بداية العام القادم حيث تتوقع تويوتا في ذلك العام بيع 100.000 وحدة سنوياً، على أن يرتفع الرقم فيما بعد.

وأخيراً، تعتبر IQ برهاناً أخراً على مدى شجاعة تويوتا وقدرتها على الابتكار والإبداع، الأمر الذي ساهم وبشكل كبير في وصولها إلى مكانة يطمح أي صانع سيارات في العالم الوصول إليها.... 

خاص بموقع فنّات.كوم