أجل كيا ريو الجديدة كلياً... ونعم لنفرح ولنحتفل بها، لما ولماذا؟ أولاً
لأن ريو من كيا ليست أكثر سيارة مبيعاً في سورية خلال السنوات القليلة الماضية، بل
هي من أكثر السيارات مبيعاً في تاريخ سورية ما لم تكن الأكثر على الإطلاق.
ويحب علينا أن نفرح بها ونحتفل ليس لأن الجيل الجديد منها سيصل، بل لأنه
بهرنا بمجرد رؤية صوره وقبل وصوله إلى صالات العرض لدينا، وذلك بعد أن قامت كيا
بعرض الصور الرسمية الأولى لنسخة الهتشباك من ريو قبيل عرضها رسمياً أمام الجماهير
في جنيف بعد أسابيع قليلة.
والجيل الجديد من ريو في حال انتشر في أسواقنا كالجيل القديم فسيكون شيئاً
مفرحاً للقلب والعين، فحين نرى سيارات جميلة الطلة وتمتلك في تفاصيلها الشيء
الجديد لتقدمه للعين في كل مرة تقع عليها، فإن هذا أمر رائع، خاصة إذا ما قارناها
بالجيل القديم الذي لا يمكن وصفه خطوطه الخارجية أو حتى الداخلية سوى بالساذجة
التي لا تمتلك أدنى قدرة على الإبداع أو الإلهام أو حتى القدرة على استجرار بعض
العطف من مالكها الذي يستحيل أن يقع في غرامها بأي طريقة كانت.
وريو ليست كأي سيارة أخرى جديدة جرى طرحها، لأنها وببساطة ستكون نجمة من نجمات
سوقنا في السنوات القادمة، والاهتمام بها في محله ودون أدنى مبالغة، كون عدد كبير
من الذين يقرؤون الخبر الآن سيجربونها إن سارت الأمور بشكل طبيعي، وحسب ما وصلنا
من مدير مبيعات وكالة كيا قبل عدة شهور، سيجري
طرح الجيل الجديد من كيا ريو في سوقنا خلال النصف الأول من هذا العام.
وبغض النظر عن ما سبق، فريو الجديدة بنسختها الهتشباك قد تكون من بين الأجمل في فئتها إذا ما تخيلناها سيداناً من
الحجم الصغير، ولكن ربما لا ينطبق هذا كثيراً على فئة الهتشباك التي تعج
بالحسناوات الأوروبية رغم أن معظمهن بتن في سن قريب من التقاعد.
من الأمام ريو لها مقدمة مفعمة بالحس الأوروبي الرفيع المستوى للمصمم
الألماني بيتر
شراير عرابها وملهمها، فشبك التهوية الأمامي الخاص بكيا والشبيه
بحرف H
نضج كما لم ينضج من قبل ووصل إلى شكل مليء بالحرفية، خاصة وأنه يتدخل مع الأضواء
الأمامية الكبيرة والمنسحبة إلى الجانب والمتداخلة مع شبك التهوية الأمامي بانكسار
يعطي كيا ريو الكثير من الرونق، قبل أن يتلاصق مع الصادم الأمامي الأنيق وذو
الفتحات الكبيرة التي تتماشى مع نهج كيا وهيونداي في شهيتهما المفتوحة لابتلاع
الأسواق العالمية.
المرايا الجانبية جميلة في شكلها والأكثر تميزاً منها هو الخط الجانبي الذي
يمثل إحدى أبرز اللمحات الفنية في ريو الجديدة، والتي تتميز أيضاً بالعمود الثالث
(الشمعة) المصمت بالكامل دون أي زجاج، فيما تظهر الأضواء الخلفية كالنقطة الأضعف
في التصميم رغم أنها متماشية مع التصميم العام.
وستتوفر كيا ريو بنسخة من 3 أبواب لاحقاً فضلاً عن الخماسية الأبواب،
وسننتظر المعلومات عن السيدان التي نأمل أن تكون كحال الجيل القديم الذي لا يختلف
عن الهتشباك سوى على صعيد المؤخرة.
ولندخل إلى لغة الأرقام التي جاءت مبشرة، عبر قاعدة عجلات من بين الأكبر في
فئتها تبلغ 257 سم بزيادة كبيرة 7 سم عن السابقة، وهذا ما يعد بالكثير على مستوى
رحابة المقصورة التي هي بالأصل رحبة، كما زاد الطول بمقدار 5.5 سم والعرض 2.5 سم
والارتفاع انخفض 1.5 سم، لتصبح الأبعاد الخارجية 404 و172 و145 سم.
وحسب كيا ستكون المقصورة مصنوعة من مواد عالية الجودة وأفضل بكثير من ما هو
موجود في الجيل القديم، أما على صعيد المحركات فبشكل أولي سيتوفر محركين لأوروبا
ولا ندري نصيبنا منهما، الأول جديد بالكامل بسعة 1.2 لتر توربو وحقن مباشر GDI سيصل في
العام 2012، والثاني ديزل بسعة 1.1 لتر يولد 70 حصاناً.
أخيراً، ومنذ إطلاق الجيل القديم من ريو في العام 2005 نجحت كيا في بيع
860,000 وحدة منها، وكانت من بين أكثر 3 طرازات مبيعاً خارج كوريا بالنسبة لكيا،
وباعت من ريو 219,000 وحدة في العام 2010، فهل سيواصل الجيل الجديد النجاح أم سيعد
بالمزيد... كما سنتعرف عن المزيد لاحقاً.
خاص
بموقع فنّات.كوم