كما
نعلم جميعاً
تمضي رينو
الفرنسية مع
شريكتها
اليابانية
نيسان ومنذ
عدة أعوام،
على برنامج
السيارات
الصديقة
للبيئة
وعديمة الانبعاثات
لغاز ثاني
أوكسيد
الكربون
(الكهربائية
بالكامل)،
والتي ستسبق
شركات عملاقة كتويوتا
وهوندا
وجنرال
موتورز، التي
قدمت سيارات
هجينة (وقود +
كهرباء) حتى
الآن. إذ يبلغ
حجم
الاستثمار في
البرنامج
الفرنسي
الياباني
المذكور، نحو
4 مليارات
يورو (5.3
مليارات دولار)،
وتعوّل عليه
الشركتان
الآمال
الكبيرة وهو
ما قد بدأنا
فعلياً
بإبصار
ثماره، مع الجوهرة
المتلألئة ليف من نيسان
والتي نالت
كأول سيارة
كهربائية لقب سيارة
العام في
أوروبا للعام
2011،
وعرض عدة
طرازات
ستقدمها
الشركتان خلال
المرحلة
القادمة،
وذلك في معارض
السيارات
التي كان آخرها
معرض باريس العام
المنصرم...
حديث
عالم
السيارات
وصدى الصناعة
اليوم، هو عن
احتدام
الصراع
الاقتصادي
والصناعي،
بعد إحالة
شركة رينو
لثلاثة من
المسؤولين
التنفيذيين،
واحد منهم عضو
باللجنة
الإدارية إلى التحقيق
وإيقافهم عن
العمل، بعد
سلسلة من التحقيقات
استمرت لمدة
أربعة أشهر،
وأثبتت تورط
الثلاثة
بتهمة تسريب
معلومات سرية
وأسرار صناعية
تتعلق
ببرنامج
السيارة
الكهربائية،
وتحويل
القضية إلى
السلطات
الفرنسية
المختصة والتي
وجهت بإحدى
أصابع
الاتهام إلى
الصين.
- فرنسا
تصف العملية
بالحرب
الاقتصادية:
تقول فرنسا
على لسان وزير
الصناعة
إيريك بيسون
إنها "حرب اقتصادية"،
بينما تتعقب
علاقة صينية
محتملة بقضية
تجسس صناعي في
رينو، وهو ما
يتزامن مع
المواجهة
الحاصلة بشأن
العملات
والمنافسة على
موارد السلع
الأولية، وفي
خضم ذلك يتفاقم
تأثير الصراع
الاقتصادي
على الشركات.
المحققون
الفرنسيون
يعملون
حالياً
بالتعاون مع
جهاز الاستخبارات
الفرنسي،
للبحث في
فرضية تورط إحدى
الجهات
الصينية في
عملية التجسس
هذه، حيث صرح
أحد
المسؤولين
الفرنسيين أن
شركة رينو هي
ضحية لشبكة
تجسس صناعي
عالمية، قبل
أن يعود
ويطمئن أن
أسرار
تكنولوجيا
السيارات
الكهربائية
التابعة
لرينو لا تزال
في أمان.
- رينو:
الأسرار
الصناعية
التي تسربت
ليست حيوية:
وقال
مدير عمليات
الشركة
باتريك
بيلاتا، أن الأسرار
الصناعية
المتعلقة
بالطرازات
الكهربائية
المستقبلية
والتي تسربت
من خلال التجسس
ليست حيوية،
وأضاف أن
السرقة قد
تكون تضمنت
تفاصيل
التكاليف
والموديل
الاقتصادي لبرنامج
السيارات
الكهربائية
الذي يكلف
مليارات اليوروهات،
ولكن السرقة
لم تطل
المفاتيح
الذهبية
ومنها 200 براءة
اختراع. وكانت
صحيفة (لو فيغارو)
قد قالت إن
المعلومات
التي سُربت
تتعلق ببطارية
ومحرك
السيارات
الكهربائية
التي ستطرح في
الأسواق
العام 2012، ولكن
بيلاتا أكد أنه
لم تتسرب
معلومات
حساسة تتعلق
بالتكنولوجيا
الجديدة.
- الصين
تنفي تورطها
بالتجسس:
من
ناحيتها نفت
الصين أي صلة
لها بفضيحة
التجسس في
شركة رينو،
وقال متحدث
باسم وزارة
الخارجية:
"اطلعنا على
التقارير
المعنية..
نعتقد أن قول
البعض إن
الصين وراء
هذه القضية
أمر لا أساس
له من الصحة
على الإطلاق
ويفتقر
للمسؤولية".
وقال رداً على
سؤال عن
المزاعم
"الصين لا
يمكنها أن
تقبلها".
أخيراً
وليس آخراً...
بدأت أصداء
العملية هذه تأخذ
أبعاد أكبر
وتدفع
بالعديد من
المحللين والمتابعين
للحركة
الاقتصادية
العالمية للتعقيب،
إذ قال رئيس
مجموعة
أوراسيا
لاستشارات
المخاطر
السياسية
"ايان بريمر"
:ما نراه هو
تغير في طبيعة
ما تعنيه
الحرب في حد
ذاتها... لن
تكون مسألة
قنابل
وصواريخ
وإنما حرب
شبكات وتجسس
صناعي
وصراعات
اقتصادية،
ستكون هذه بيئة
صعبة بشكل خاص
للشركات
الغربية، وهو
يعتقد أن هذا
سيدفع
الشركات
الغربية في
نهاية المطاف
لبناء علاقات
أوثق مع
الحكومات
طلباً للحماية
في مواجهة
صعود قوى
عظيمة مثل
الصين وروسيا.
وما
زالت عمليات
الاستخبار
على مستوى
عالي تجري
حالياً،
وربما قد تكشف
عن أسرار
خطيرة في عالم
صناعة
السيارات،
تتكشف عن
أشخاص وشركات
أو ربما
حكومات
متورطة في هذه
القضية أو قضايا
أخرى مشابهة،
بهدف تحقيق
نمو متسارع
الخطوة في
مجال هذه
الصناعة،
التي تشكل في عديد
من الدول
كفرنسا مثلاً
واحد من
الأعمدة الارتكازية
في اقتصاد
البلد ككل.
يتبع...
خاص
بموقع
فنّات.كوم