العالم
يتغير ووتيرة
التطوير
تتسارع، والسيارات
ورغم حفاظها
الشديد على
مبادئها الأساسية
منذ ظهورها
إلى اليوم،
إلا أنها
تتطور ومفاهيمها
تتغير،
فالسيارات
النهمة
للوقود وأصحاب
المحركات
الكبيرة
والانبعاثات
الكثيفة لغاز
الـ CO2 باتت
مهددة
بالزوال من
خارطة عالم السيارات
بشكل عالي
الجدية خلال
السنوات القليلة
القادمة.
ولهذا
وبسبب عدة
عوامل...
كالحفاظ على
البيئة وارتفاع
أسعار الوقود
والقوانين
المتشددة وغيرها،
لجأت عدة
شركات إلى
ابتكار
السيارات
الهجينة كتويوتا بريوس الرائدة
التي تستخدم
البنزين
والوقود، أو السيارات
الكهربائية
الصرفة كنيسان ليف وذلك على
سبيل المثال
لا الحصر.
غير أن
للبعض وجهة
نظر مختلفة،
فلماذا التعقيد
واللجوء إلى
الأنظمة
المعقدة
والمرتفعة
التكلفة، من
بطاريات
وأبحاث
وصعوبة أيضاً
في الصيانة
وغيرها... إلا
يمكن خفض سعة
محركات
الوقود
وتطويرها
بحيث تولد
استطاعة أكبر
وباستهلاك
أقل للوقود
وانبعاث أقل
لغاز الـ CO2؟
وبالتالي
إنتاج سيارات
مزودة
بمحركات اقتصادية
ونشيطة
ونظيفة
وبكلفة
محدودة ودون
تعقيدات
إضافية في
السيارة.
ولهذا تعمل
عدة شركات
حالياً في
الجانب الآخر
على تطوير محركات
صغيرة متطورة،
عوضاً عن
الغوص في
تطوير
السيارات
الكهربائية
والهجينة
المعقدة،
وخير مثال عن
المحركات
الصغيرة هو محرك فيات
المكون من
أسطوانتين وبسعة 0.9 لتر
ويولد
استطاعة تصل
إلى 105 حصاناً
مع توربو وعزم
يفوق الـ 15 كغ.م
وباستهلاك للوقود
يبلغ متوسطه
حوالي 500 كم لكل 20
لتراً من
الوقود في
سيارة صغيرة،
وبأرقام
محترمة
للسرعة
والتسارع
وبمعدل
انبعاث لغاز
الـ CO2 لا
يتجاوز الـ 99
غ/كم.
وفي هذا
السياق تعمل
سوزوكي
اليابانية
حالياً على
تطوير محرك
أصغر من محرك
فيات، وبسعة تبلغ
660 سم مكعب أو 0.66
لتر وسيتكون
إما من
أسطوانتين
على الأرجح أو
3 أسطوانات،
وذلك لسوق اليابانية
المحلية
وأيضاً من
الوارد أن
تقدمه لفرعها
الهندي
سوزوكي
ماروتي، وبالتالي
لعدة أسواق
ناشئة قد تكون
سوقنا من بينها.
وسيولد هذا
المحرك
الجديد
استطاعة
مقبولة بواقع
54 حصاناً ومع
استهلاك
منخفض جداً
للوقود يبلغ
متوسطه 550 كم/20
لتراً من
الوقود،
وسنكون في انتظاره
في العام
القادم وكلنا
أمل وتطلع على
أن يصل إلى
أسواقنا مع
طراز منخفض
الكلفة.
وبدورها
أيضاً
هيونداي
الكورية تعمل
على تطوير
محرك صغيرة
بسعة 0.8 لتر ومن 3
أسطوانات
وسيولد بفضل
تزويده
بتوربو 90 حصاناً،
دون نسيان محركها
الجديد
الثلاثي
الأسطوانات أيضاً بسعة
1.0 لتر مع 68
حصاناً أو 110
حصاناً لاحقاً
للنسخة
المزودة
بتوربو!
وأيضاً بياجو
الإيطالية ستأتي
للعالم
بمحركات أصغر
وأكثر
توفيراً للوقود
أيضاً، فهي قد
بدأت العمل
جدياً على
محرك صغير
جداً وبسعة تتراوح
ما بين 200 إلى 300
سم مكعب أي 0.2
إلى 0.3 لتر،
وهذا المحرك
الذي سيُصنع
منه نسختين،
بسعة 2.0 وبسعة 3.0
لتر سيكون
نظيف جداً
للبيئة
وبمعدل استهلاك
للوقود يفوق
الـ 600 كم/20 لتراً
من الوقود،
والأهم من ذلك
كله أنه سيكون
باستطاعة
مقبولة
نسبياً.
وأخيراً حتى
بي إم دبليو
الألمانية
تجد حلاً في
المحركات
الصغيرة
وتعمل حالياً
على تطوير
محرك من
أسطوانتين
وبسعة 1.0 لتر، ولذلك لا
عجب أن نرى
خلال السنوات
القليلة القادمة
محركات أصغر
بكثير في
السيارات
الجديدة، وطبعاً
بنشاط يوازي
المحركات
الأكبر
واستهلاك
وانبعاث
منخفض جداً.
خاص بموقع
فنّات.كوم