لا يحظى طراز إكسبلورر بشهرة واسعة في
كثيرٍ من الأسواق العالمية، غير أنه في الأسواق التي ينتشر فيها يعتبر بطلاً من
أبطال المبيعات كسوق الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الأسواق الأخرى، إذ يمثل هذا
الطراز سلاح فورد في ساحة معركة الـ SUV المتوسطة، وهذا ما يجعل منه من أكثر سيارات فورد
أهمية ومبيعاً في العالم.
ولهذا وضعت الشركة الأمريكية ثقلها
كله في تطوير الجيل الخامس الجديد منه، للخروج بطراز SUV متفوق على صعيد
كل الجبهات، ليثبت للعالم بأن عشق الأمريكيين لسيارات الـ SUV وولعهم بها
وانتشارها في أسواقهم، جعلهم أفضل من ينتج سيارات هذه الفئة على الإطلاق!
وفورد إكسبلورر خرجت للعالم مع جيلها
الجديد بتصميم مغاير لرتابة تصاميم الأجيال السابقة، ومن وحي فورد الجديد مع شبك
تهوية ذو شفرات كبيرة وعريضة جداً، ومزينة بخطوط كرومية ترسم الهيبة والرهبة على
إكسبلورر، وتزيد الأضواء الأمامية المسحوبة بشدة إلى الجوانب من وقار السيارة...
كما ترفع كثير من الملامح الفريدة من جاذبية جديدة الشركة الأمريكية، كغطاء المحرك
المموج بشكل بارز جداً، والتموجات الجانبية وغياب الشمعة الأولى بفضل طلائها
باللون الأسود، وغيرها الكثير من الأمور كإحاطة السيارة من الأسفل بالبلاستيك
الأسود التي تظهر تفاصيل العضلات الأمريكية المفتولة في تصميم إكسبلورر.
ولجأت فورد إلى بعض من الخطوط
الكلاسيكية والحديثة في رسم ملامح المقصورة ولوحة القيادة، علماً بأن المقصورة
تتسع إلى 7 ركاب، ومجهزة بكم كبير من أحدث التجهيزات والتقنيات التي تجعل من
مقصورة إكسبلورر مقصورة أمريكية مترفة، تشمل على لمسات مميزة كعداد وحيد للسرعة
محاط بمؤشرات رقمية وشاشة LCD
قياس 4.2 بوصة وتطعيمات من الخشب والألمنيوم في الداخل وغيرها الكثير والكثير...
ولم تهمل الشركة الأمريكية أي تفصيل
في التصميم الخارجي أو داخل المقصورة، فعملت على مجارات الأوروبيين في مقصوراتهم
مع أدق أدق اللمسات، من إضاءة موزعة وحاملات أكواب وأنظمة متطورة وأمان متطور،
يشمل أكياس هواء جانبية ومؤشر لضغط الهواء ونظام جديد لمنع انقلاب السيارة عند
دخول المنعطفات بسرعة عالية، وأحزمة أمان لأول مرة في سيارة تجارية (سيسجل التاريخ هذا)
مزودة بأكياس هواء قابلة للانتفاخ وغيرها... كنظام النقطة العمياء الذي يحذر عند
التجاوزات الجانبية ونظام المساعدة على الركن.
تحت غطاء المحرك لا بد من وجود محرك
نهم للوقود وكبير كجزء من التراث الأمريكي... غير أن الأمريكيين بدؤوا يتخلون
شيئاً فشيئاً عن تقاليدهم، إذ تعتمد فورد تحت غطاء إكسبلورر محرك كبير نسبياً V6 بسعة 3.5 لتر
جديد ويولد 290 حصاناً (رقماً محترماً بالنسبة إلى محرك أمريكي بهذه السعة) وعزماً
35 كغ.م ويستهلك وقود بنسبة 20% أقل من محرك V6 الموجود في الجيل السابق
من إكسبلورر.
غير أن المفاجأة الكبيرة تكمن باعتماد
محرك بسعة 2.0 لتر أجل 2.0 لتر في سيارة SUV أمريكية صرفة! من عائلة ايكوبوست ويولد 237 حصاناً
و34 كغ.م للعزم (إثبات جديد للتكنولوجيا كيف تستطيع صنع المستحيل، فالجيل الأول من
إكسبلورر كان مزود في العام 1991 بمحرك وحيد V6 بسعة 4.0 لتر ويولد 155
حصاناً!)، وتنتقل الحركة بشكل أساسي إلى العجلات الأمامية الدافعة، ويمكن إضافة
نظام دفع رباعي متطور اختيارياً يحتوي على نظام باسم "إدارة التضاريس"
يحتوي على 4 وضعيات هي: ثلج، رمل، وحل وطبيعي (عادي)، فضلاً عن وجود نظام مساعدة
على نزول المنحدرات.
وتظهر إكسبلورر الجديدة مزودة بكل ما
يلزم لتزرع الرعب في قلوب شركات السيارات المنافسة، التي تعتمد بشكل كبير في مجال
أعمالها على قطاع الـ SUV،
بفضل حداثتها وتطورها التي تجعل منها من أكثر السيارات إثارة وافتقاداً في سوقنا
التي لا تصلها السيارات الأمريكية الصرفة.
خاص بموقع فنّات.كوم