أخف وزناً، أكثر قوةً، أقل استهلاكاً
للوقود وضرراً بالبيئة، جديدة بالكامل وبكل شيء عدا اسمها... إنها فولكس فاغن
توارغ الجديدة بجيلها الثاني، بعد أن استمر الجيل الأول منها في الإنتاج مدة 8
سنوات وبيع منه أكثر من 500 ألف وحدة، واُعتبر المحاولة الأولى فعلياً من العملاق
الألماني لإنتاج سيارة SUV
متفوقة، نجحت في كل شيء، فكيف سيكون الحال مع الجيل الثاني الأكثر نضوجاً؟
الجيل الثاني من فولكس فاغن وصل كأكثر
سيارات فولكس فاغن ابتكاراً على الإطلاق، حسب ما زعمت الشركة الألمانية، وجاء بوزن
أقل بـ 208 كغ وبقاعدة عجلات أكبر من قاعدة الجيل الأول بواقع 4 سم لتبلغ 290 سم،
الأمر نفسه انطبق على الطول العام الذي أصبح 480 سم، فيما انخفض ارتفاعها 2 سم
ليصبح 171 سم، وحافظت على العرض نفسه البالغ 193 سم.
وتمر فولكس فاغن في السنوات الأخيرة
بعصر ذهبي، شهد اقترابها من بلوغ الريادة في عالم السيارات كأكبر صانع للسيارات في
العالم، وتجديد عام لمجموعتها وولادة روح تصميمية جديدة، شهدناها عبر شيروكو وباسات
CC وغولف
في جيلها السادس وبولو
الجديدة سيارة
العام 2010، وهذه الروح التصميمية الجديدة صبغت فيها VW رائعتها
الجديدة توارغ II
عبر جسمها الأكثر رشاقة وحرفية في الرسم من سابقه، وشبك التهوية الجديد والأضواء
الحادة والمميزة والمسحوبة إلى الخلف.
وعملت فولكس فاغن على الخروج بخطوط
جديدة تناسب شخصية توارغ في جيلها الثاني، كسيارة SUV أصيلة بخطوط
مهذبة وشرسة في الوقت نفسه، مع الاعتناء بأدق التفاصيل كالسكك الكرومية ووجود خط
سفلي من الكروم أيضاً، وشفرات سفلية في الصادم الأمامي ومخارج لغازات العادم
منحوتة بفن، واعتناء واضح وتقنية عالية للأضواء سواءً كانت الأمامية أم الخلفية
وذلك بتزويدها بأحدث تقنيات الإنارة، من زينون إلى LED.
ونقلت فولكس فاغن الاعتناء بالتفاصيل
الخارجية إلى داخل المقصورة، التي تم بنائها من مواد متفوقة على صعيد الجودة وأعلى
مما هو موجود في الجيل الأول (حسب ما أعلنت VW وهذا ليس بالأمر الجديد
عليها، فطالما اعتبرت الشركة الألمانية متفوقة على صعيد الجودة).
فمقصورة توارغ الجديدة تمتلك تصميم
داخلي عصري وغير مسبوق، وغني باللمسات التي تعشقها العين، كشكل وتوزيع فتحات
التهوية وخطوط المقود، فضلاً عن لوحة العدادات والخشب المصقول والمستخدم بكثافة،
كما أنها تحتوي على مقاعد أكثر راحة من مقاعد الجيل السلف وأكثر رحابة أيضاً،
وخاصة على صعيد المقعد الخلفي الأطول من نظيره السابق بـ 16 سم والأكثر رحابة على
صعيد المساحات المخصصة للأقدام، ويمكن اختيارياً أن يأتي المقعد الخلفي مزوداً
بآلية تقوم بطيّه في أرضية السيارة من خلال كبسة زر، لترتفع مساحة التحميل من 580
لتراً لصندوق الأمتعة إلى 1,642 لتراً.
ومن التجهيزات المميزة ضمن المقصورة
نذكر، شاشة LCD تعمل باللمس قياس 6.5 بوصة متصلة مع مسجل CD ومبدل أسطوانات، ويمكن
اختيارياً أن تأتي الشاشة بقياس 8 بوصة على أن تكون مزودة بنظام ملاحة GPS.
وأهم ما أتت به توارغ الجديدة هو
توفرها بنسخة هجينة للمرة الأولى، تجمع ما بين محرك بنزين TSI V6 بسعة 3.0 لتر ويولد 333 حصاناً،
ومحرك كهربائي يولد 47 حصاناً ليصبح المجموع 380 حصاناً و58 كغ.م للعزم، ويستطيع
النظام الهجين الانطلاق بتوارغ من التوقف إلى سرعة 100 كم/سا في غضون 6.5 ثا وبلوغ
سرعة 240 كم/سا كسرعة قصوى، كما أنها تسير حتى سرعة 50 كم/سا باعتمادها على المحرك
الكهربائي فقط، ويبلغ متوسط استهلاكها للوقود 250 كم لكل 20 لتراً من الوقود وتبلغ
نسبة انبعاثات الغازات 193 غرام من غاز CO2 لكل كم.
كما يمكن اختيار محرك بنزين V6 FSI بسعة 3.6 لتر
يولد 280 حصاناً، أو محرك ديزل V6 يولد 240 حصاناً أو V8 بسعة 4.2 لتر ويولد 340
حصاناً، وجميع هذه المحركات تنقل حركتها إلى العجلات الأربع الدافعة عبر علبة
سرعات آلية متطورة من 8 نسب أمامية.
واستغنت VW عن محرك البنزين V8 ومحرك الديزل V10 ومحرك W12، وذلك لجعل
توارغ في جيلها الثاني أكثر نظافة وصداقة للبيئة وأقل استهلاكاً للوقود، علماً بأن
جميع المحركات جرى تعديلها وخفض نسب استهلاكها للوقود، ما تم تعزيزها بجملة من
الأنظمة الحديثة كـ ABS
طبعاً وASR
ونظام مساعد للانطلاق أثناء التوقف على الطرقات الصاعدة، علماً بأن توارغ الجديدة
تستطيع صعود ارتفاع بزاوية 31 درجة لمحرك البنزين، و45 درجة لمحرك الديزل، وذلك
بفضل العزم المرتفع لمحرك الديزل وتزويد النسخ المزودة بإحدى محركات الديزل بأنظمة
مساعدة لتسلق الجبال واختراق أكبر الصحاري.
وختاماً، نهنئ فولكس فاغن على ما
ابتكرت من سيارة متقنة الحرفة وبديعة الصنعة، لا تشوبها شائبة ولا يعيبها أي
شيء... فتوارغ الجديدة تتمتع بقدرات هائلة فهي قصر في مقصورتها يليق بالملوك...
ولا شك بأنها رصينة وواثقة في سيرها على الطرقات السريعة، وجبارة ومتكبرة في
الجبال والصحاري... ونحن وإياكم بانتظار تقديمها رسمياً في شهر نيسان نحو أسواق
العالم.
خاص بموقع فنّات.كوم