وحده الصانع الصيني الطموح جيلي يفكر بشكل جدي بشراء
علامة فولفو السويدية العريقة من مالكتها الأمريكية فورد وقدم أفضل عرض حتى الآن، وبالتالي تبدو
الصينية قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحلم والفوز بالصفقة الخيالية! نعم
الخيالية... لأن شراء جيلي لفولفو سيخدم الطرفين بشكل كبير للغاية.
فجيلي ستكون قد ربحت كامل الخبرات التي توصلت إليها صناعة
السيارات في أمريكا وأوروبة على حد سواء، وبالتالي سترتقي بمستوى الجودة والأمان
والإنتاج وستسطيع الدخول إلى أسواق العالم المتقدم بوجه قوي، ولكن ما الفائدة التي
ستجنيها فولفو من صانع صيني متواضع على الصعيد العالمي والتقني؟ تقول جيلي بأنها
ستمنح فولفو الاستقرار المالي وتوفر لها الجو المطلوب لمواصلة أبحاث التطوير، كما
أنها تعدها بمساعدتها على رفع معدل مبيعاتها العالمية والوصول بها إلى حاجز
المليون وحدة سنوياً مع العام 2013، أي بعد ثلاثة أعوام تقريباً.. علماً بأن
مبيعات فولفو كانت خلال العامين المنصرمين متواضعة جداً، إذ أنها سجلت في 2008
مبيعات 375,000 وحدة فقط، ولا يُتوقع أن يقفل العام 2009 أبوابه على أكثر من
300,000 وحدة من فولفو عالمياً... فعلى ماذا ترتكز جيلي بوعودها لفولفو لرفع
مبيعاتها 160%؟؟
ستعمل جيلي على الاستفادة من الطرازات الجديدة التي
تعتزم فولفو إطلاقها خلال المستقبل القريب، ككوبيه مشتقة من S80 وكروس أوفر جديد على
غرار X6 من BMW وأيضاً حضور السيدان الساحرة S60 التي ستبصر النور قريباً، فضلاً عن طراز
كبير قادم باسم S90. ولكن ليس هذا كل شيء فجيلي تفكر
بتنشيط مبيعات فولفو في أسواقها التقليدية أي أمريكا الشمالية وعموم أوروبة، حيث
تتمتع فولفو بسمعة طيبة جداً هناك من خلال العمل على خفض أسعار طرازات فولفو
الكبيرة والنخبة قدر المستطاع لتوفرها بحصص تنافسية، كذلك للطرزات الأصغر كالـ S40 لتصبح قريبة من
الشعبية. وتوسيع نشاطاتها في مجال السيارات الصديقة للبيئة كالهجينة والكهربائية
حتى تبقى مجارية لباقي الصانعين، وتوفير تقنيات جديدة أقل تكلفةً وسعراً من
المنافسين... وأخيراً الاستفادة من مصانع فولفو حول العالم، خصوصاً في الصين حيث
تصل الطاقة الإنتاجية هناك إلى 300,000 وحدة سنوياً وفي أوروبة لأكثر من 600,000
وحدة سنوياً وأمريكا الشمالية أيضاً. فهل تستطيع جيلي الصينية فعل ما لم تستطع
فعله عملاقة صناعة السيارات فورد؟ نأمل ذلك على كل حال!
خاص بموقع فنّات.كوم