لا شك
وأن كل سيارة
جديدة تقوم
فيراري
بطرحها تعتبر
اختراع جديد
قائم بحد
ذاته! وتجبرنا
أن نقول بأن
صناعة
السيارات
وصلت إلى درجة
الكمال في كل
مرة، لنعود
وننبهر مع كل
طراز جديد.
واليوم
لم تنجح
فيراري في
إبهارنا فحسب
كما فعلت مع كاليفورنيا، بل
قامت بصعقنا
عندما طرحت
الصور
الرسمية لبديلة
الأسطورة F430
(من البديهي
بأن أي سيارة
تحمل شعار
الحصان الجامح
أسطورة بحد
ذاتها)
السيارة
الأكثر أهمية
لدى الشركة
الإيطالية.
وجديدة
فيراري أتت
وكالمعتاد
باللون
الأحمر الذي
يرمز إلى عشق
الإيطاليين
للسرعة،
وباسم 458
إيطاليا، ويرمز
الرقم 45 إلى
سعة المحرك و8
إلى عدد أسطوانات
المحرك، ولكن
لماذا قامت
فيراري
بإضافة اسم
إيطاليا إلى
سيارة من سياراتها؟
قررت
فيراري حسب
زعمها تكريم
جديدتها
بإطلاق اسم
بلدها عليها،
وذلك تعبيراً
عن تصميمها
الإبداعي
المركب، ذو الطابع
المميز الذي
يعبر عن
إيطاليا
والمكانة
المميزة التي
تحظى بها بين
دول العالم.
وعلى
ذكر التصميم
الذي رسمته
شركة بينين
فارينا
كالعادة... كيف
يمكن تقييم
هذه اللوحة
الفنية
النفيسة التي
رسمها أحفاد
ليوناردو
دافنشي
ومايكل أنجلو؟
من خلال النظر
إلى الصور
الرسمية من الأمام
والخلف
والجانب
والأعلى،
يمكننا ربما أن
نقول بأنها
أجمل فيراري
على الإطلاق...
أو حتى أجمل
سيارة موجودة
الآن... لا، لا
بد وأنها أجمل
أجمل سيارة في
التاريخ، أو
حتى أجمل ما
صنع الإنسان
إلى الآن، أياً
يكن رأيكم...
نحن مجمعين
على أنها
أسطورة وهبتها
السماء إلى
الأرض، ويكفي
التمعن في
جوانب هذه
السيارة
وخلفيتها
الأطول من
مقدمتها
ومخارج
العوادم
الثلاثية!
إنها باختصار
الخطوة
الأولى نحو
المستقبل.
وتمثل
هذه السيارة
خطوة عظيمة
لفيراري على جميع
الأصعدة، فبينما
كانت F430 مبنية
انطلاقاً من
سلفها
الرائعة F360
التي خلفت
بدورها
المعشوقة F355،
فإن 458 إيطاليا
جديدة
بالكامل، من
المحرك إلى فن
التصميم
والديناميكية
وأنظمة
التعليق والصناعة
والتجهيزات
وحتى على صعيد
البيئة، إذ
أعلنت فيراري
بأن جديدتها
تعتبر إحدى
أكثر
السيارات
تطوراً
وتقدماً على
صعيد الأداء والتقنيات
وانبعاث
الغازات في
التاريخ.
"F430"
"F360
مودينا"
"F355"
فالمحرك
أو القلب
النابض
بالحياة،
جديد كلياً
ويستخدم
تقنية الحقن
المباشر
ومؤلف من 8
أسطوانات على
شكل حرف V
بسعة 4.5 لتر،
يولد 570 حصاناً
عند 9,000 دورة في
الدقيقة،
وعزماً
هائلاً بواقع
54 كغ.م عند 6,000
دورة في
دقيقة، يتم
استخراج أكثر
من 80% منه عند 3,250
دورة في
الدقيقة.
وهذه
الطاقة
الهائلة التي
تدفع 458
إيطاليا من
الوضعية
الوسطية
للمحرك خلف
المقصورة عبر
علبة سرعات
سباعية النسب
ذات قابض فاصل
مزدوج "صحن
دبرياج
مزدوج"، تصل
بها من التوقف
إلى سرعة 100
كم/سا في غضون
أقل من 3.4 ثا،
لتبلغ سرعة
قصوى تقدر بـ 325
كم/سا فقط لا
غير!
ويمتاز
هذا المحرك
باستهلاك أقل
للوقود
مقارنة بمحرك F430
الأصغر سعة،
إذ يبلغ معدل
استهلاكه
الوسطي 145 كم
لكل 20 لتراً من
الوقود، كما
أنه يتسم بانبعاثات
منخفضة
نسبياً لغاز CO2
بمعدل 320 غ/كم،
وذلك بفضل
تقنية الحقن
المباشر
والتخفيف من
الاحتكاكات
داخل المحرك
واستخدام علبة
سرعة مزدوجة
القابض
الفاصل.
المقصورة
تعتبر أيضاً
اختراعاً
جديداً، وذلك
من خلال
تصميمها الذي
يجعل كافة
وسائل التحكم
بالسيارة عند
المقود، بفضل
التصميم الجديد
للمقود ولوحة
العدادات
والقيادة،
بشكل مستمد من
عالم الفورمولا
وان بغية رفع
تركيز السائق
على الطريق،
علماً بأن
البطل الألماني
الأسطوري
مايكل شوماخر
ساهم بنفسه في
تطوير 458
إيطاليا منذ
بداية
المشروع.
الأبعاد
بدورها
رياضية بحتة،
وهي على النحو
التالي: 4,527 مم
للطول و1,933 مم
للعرض و1,23 مم
للارتفاع و2,650
مم للقاعدة،
أما الوزن
فيبلغ 1,380 كغ،
وهو موزع
بنسبة 58/42.
ومن
الطبيعي أن
تستفيد هذه
السيارة من
أحدث
التقنيات في عالم
السرعة،
والتي تختزنها
فيراري من
خبرتها
الواسعة في
عالم الفورمولا
وان، ومن أبرز
هذه التقنيات
أنظمة تعليق
متطورة
وأنظمة
مساعدة عالية
التقنية،
أكثرها
تطوراً يدعى ECU
يساهم في
تحسين
التسارع
والأداء، كما
يتحكم بنظام
الـ ABS،
علماً بأن
المكابح
بدورها
متطورة،
وتعمل على
إيقاف
السيارة من
سرعة 100 كم/سا
إلى التوقف في
مسافة 32.5 م،
وهذا رقم
عظيم.
أخيراً،
وبعد هذا كله
ألا تستحق
فيراري 458
إيطاليا أن
تكون أيقونة
لإيطاليا،
ولما لا يتم
استبدال
العلم
الإيطالي
بصورة هذه
التحفة الفنية
والإبداع
البشري،
والحقيقة بأن
فيراري هي
التي كرمت إيطاليا
بإطلاق اسمها
على سيارة، وليس
458 التي كان لها
شرف التكريم. �
خاص
بموقع
فنّات.كوم