كثرت الشائعات حول وضع شركة صناعة السيارات الأمريكية العريقة والعملاقة "جنرال موتورز"، والتي كما نعرف جميعاً، تعاني من حال سيئة لا تحسد عليها أبداً، بسبب الأزمة المالية العالمية، والتي من المرجح أن تدفعها إلى إعلان إفلاسها رسمياً وتحولها لبضعة أسماء ماركات صغيرة ومنفصلة لإنتاج السيارات!

ومع اقتراب انتهاء المهلة الموضوعة من الحكومة الأمريكية للاستمرار في دعم GM أو الاستغناء عنها حتى الأول من حزيران القادم، تقوم الشركة الأمريكية بتسريع عملية إعادة الهيكلة المقررة، وتسريح أعداد كبيرة ومتلاحقة من الموظفين وإغلاق مصانع مقابلها.

ومن آخر الإجراءات وأكثرها وقعاً في عالم السيارات، ذكر موقع "Inside Line" وموقع "Edmunds" المطلعين على صناعة السيارات الأمريكية، أن مصدر مسؤول في GM، أكد بأن الشركة بصدد إلغاء علامة بونتياك المملوكة لها، وإحالتها إلى التقاعد بعد سنوات طويلة من تمثيلها أحد أهم وأبرز فروع جنرال موتورز في أمريكا وكندا ومعظم دول العالم.

بونتياك والتي تعود بعمرها للعام 1926، تواجه يوم الاثنين حكم الإعدام من قبل أمها GM، والتي بدأت تضحي غير آسفة بأهم أعضائها مقابل بقائها على قيد الحياة! في حين تشير الأنباء إلى إمكانية تحول بونتياك إلى علامة تركز على فئات خاصة جداً على نسق Scion التابعة لتويوتا اليابانية، ولكن حسب مفهوم يعتمد على قوة الأداء وتقديم سيارات على غرار G8، التي قدمتها للسوق الأمريكية قبل عام كطراز قوي يعمل بالدفع الخلفي.

وليس مستبعداً أن تعلن GM بعد غد عن قتل الماركة العريقة، فهي الخيار الأسهل للإلغاء، لأنها لم تدخل ضمن مربع الماركات الأربع الرئيسية التي تريد جنرال موتورز الاحتفاظ بها، وهي شفروليه وكاديلاك وبويك وGMC، كما أنها لا تمتلك اليوم سوى ستة خطوط إنتاج فقط وتتشارك بمعظمها مع GMC وبويك.

سننتظر حتى يوم الاثنين لسماع قرارات جنرال موتورز، ولكن إن صح الخبر فإن بونتياك ستنضم إلى ساب السويدية وساتورن وهامر وأوبل وفرعها فوكسهول البريطاني، كعلامات تسعى جنرال موتورز للتخلص منها بأسرع وقت أيضاً.

"بونتياك G8... قد تستمر تحت اسم جديد من بونتياك أو GM"

خاص بموقع فنّات.كوم