تتحفنا مرسيدس الألمانية دوماً بطرازاتها الساحرة والمعشوقة،
والتي استطاعت ترسيخ اسم وشعار مرسيدس ذو النجمة الثلاثية في أذهان الأجيال كافة،
لتبقى العلامة الفارقة في عالم صناعة السيارات، ما بين الشرق والغرب وعلى مر العصور
واختلاف الثقافات، بفضل إبداعها المتجدد دوماً، والمتمثل بسحر وعراقة سياراتها
الرائدة دوماً في تقنياتها المتجددة، وروحها الألمانية المتأصلة وإتقانها لدور
السيارة المثالية على الطرقات.
وبعد إطلاقها مؤخراً لتحفتها الجديدة الفئة E مع جيلها الثامن ومن ثم نسخة الكوبيه
منها، تطل علينا مرسيدس اليوم، بعد أن أرهقت عشاق ومتابعي وصحفيي عالم السيارات
المترقبين لإطلاق النسخة الجديدة والمعدلة من طراز النخبة لديها من فئة السيدان
المترفة والكبيرة S-Class،
لتضعها على الطريق أمام منافساتها اللاتي سبقنها إلى عمليات الـ Make UP أو الاستبدال، كالفئة السابعة الجديدة
من الغريمة التقليدية BMW
وأودي العريقة 8A للعام الجديد.
اقتصرت التعديلات الخارجية على الأضواء الأمامية، التي باتت أكثر
شراسة بنظرتها وإضافة أضواء الليد الجديدة إليها، وشهد الصادم تجديد خطوطه، كذلك
شبك التهوية الكرومي والفتحات السفلية التي حملت أضواء ضباب جديدة على شكل خط
مستقيم من العيون المضيئة، وتناغم ذلك مع تعديل غطاء المحرك وخطوطه المنحنية
باتجاه الأسفل لتتماشى مع الصادم. فيما استبدلت المرايا بأخرى جديدة، وأضيفت بعض
الرتوش على الجانب والخلفية، التي شهدت تغيير فتحات العادم وتعديل طفيف للصادم
والأضواء الخلفية.
وكعادتها ركزت مرسيدس على الجانب التي تتقنه أكثر من غيرها، بإضافة
آخر ما توصلت إليه من تكنولوجيا في الأمان والتقنيات، لتضيفها على طراز النخبة S-Class المتجدد والذي يزخر أصلاً بكم هائل من الأنظمة
والتجهيزات التي سنحتاج إلى صفحات لسردها. ولكن نذكر من أهم الأنظمة التي خضعت
للتطوير: نظام الرؤية الليلية وتتبع المشاة في الظلام، وإضافة نظام جديد للمحافظة
على المسار والتنبيه عند الخروج غير مناسب عنه باهتزاز مقعد السائق بطريقة ذكية،
ومثبت سرعة متطور يقوم بعرض القيم على الشاشة الرئيسية وإحداثيات السيارة وسرعتها
بالنسبة لغيرها على نفس المسار، والأهم والأروع أن مرسيدس قامت بإضافة شاشة جديدة
كلياً في الكونسول الوسطي، بعد أن طورها مهندسوها لتعمل بنظام العرض المنفصل، بشكل
يمكن للسائق ومن إلى جانبه برؤيتها ولكن كلٍ حسبما يرغب! أي من الممكن أن يتابع
السائق إحداثيات الطريق الآتية من نظام الملاحة، بينما يشاهد مرافقه فيلم DVD مثلاً!!. كما منحت مرسيدس ركاب المقاعد الخلفية بعضاً من الاستقلالية
بتطوير نظام الترفيه المدمج بشاشات العرض LCD
بقياس 8 بوصة، ومجهزة بسماعات رأس مستقلة وريموت كونترول للتحكم بالمشغل كلٍ على
حدا...
على الصعيد الميكانيكي، اتسمت مرحلة التحديث على S-Class بإضافة محرك ثوري جديد ينتسب إلى عائلة المحركات
الهجينة لنسخة S400،
إذ يستخدم محرك بنزين بسعة 3.5 لتر يولد استطاعة 279 حصاناً ومحرك كهربائي يولد
استطاعة 20 حصاناً مدعوم ببطاريات ليثيوم إيون. ويمتاز هذا المحرك باقتصاده الكبير
في استهلاك الوقود، إذ يبلغ متوسط استهلاكه 253 كم لكل 20 لتر من الوقود.
أما المحركات العادية يبلغ عددها 8، تقسم إلى محركي ديزل وست محركات
على البنزين على النحو التالي:
·
ديزل: 1-
محرك بسعة 3.0 لتر من ست أسطوانات، ويولد 235 حصاناً.
2- محرك بسعة 4.0 لتر V8
وبقوة 320 حصاناً.
·
بنزين: 1-
محرك 3.5 لتر من ست أسطوانات V6،
بقوة 272 حصاناً.
2- محرك بسعة 4.7 لتر، V8
وبقوة 340 حصاناً.
3- محرك بسعة 5.5 لتر، V8
بقوة 388 حصاناً.
4- محرك بسعة 5.5 لتر مزود بتوربو مزدوج من 12 أسطوانة بشكل V وبقوة 517 حصاناً.
5- محرك النسخة المعدلة رياضياً S63 AMG، بسعة 6.2 لتر ومن ثماني أسطوانات V8 بقوة 525 حصاناً.
6- محرك S65 AMG،
سعة 6.0 لتر من 12 أسطوانة V12
وبقوة 612 حصاناً.
أخيراً، من المزمع البدء بتسويق الوجه الجديد من S-Class بدءاً من ألمانيا في
شهر حزيران القادم بأسعار تبدأ من 73.000 يورو.
خاص بموقع فنّات.كوم