ألغت مديرية هندسة النقل
والمرور في محافظة دمشق اليوم الحركة القادمة من جهة الإسكان إلى اتجاه أوتستراد
المزة العائد نحو ساحة الأمويين،
وأعادت فتحة حديقة الطلائع إلى العمل، والتي كانت مغلقة منذ زمن، بالإضافة مع فتحة
مشفى الرازي التي تم إغلاقها مؤخراً، وذلك ضمن سعي المديرية لتسريع حركة السير على
الأوتستراد وتخفيف الضغط المروري عنه، الذي كان يتخلله العديد من التوقفات التي
تسببها الإشارات المرورية والتحويلات الجانبية على طول الأوتستراد.
وكان المشاة هم الفئة الأكثر تأثراً
بإلغاء إشارة المرور عند مشفى الرازي، حيث أصبح لزاماً عليهم ترقب الفرص والجري
السريع أمام السيارات العابرة للطريق معرضين أنفسهم لخطر كبير أثناء العبور، لأن
مديرية النقل والمرور في المحافظة رغم إلغاء إشارة المرور لم تغلق فتحة العبور
أمام المشاة، حيث توجه بعضهم عبر فنّات بالطلب من الجهات المعنية بإعادة إشارة
المرور إلى مكانها بأسرع وقت ممكن، محتجين بوجود مؤسسات خدمية و طبية وبنكية قرب
موقع الإشارة الملغاة مما يحتم على المشاة العبور من هذه النقطة! واعتبروا أن
الجهات المعنية لا تأخذ بعين الاعتبار مصلحة المشاة الذين لا يملكون سيارات، وعندما
سألتهم فنّات لماذا لا يستخدمون نفق المشاة عند أول تقاطع على الأوتستراد أجابوا
بأنه بعيد مما يستلزم من عابر النفق المزيد من الوقت عند كل عبور.
إذا كان تسريع حركة السير على أوتستراد المزة
أمراً حتمياً لأن طبيعة المرور على هذا الطريق لم تكن متفقة مع اعتباره أوتستراداً
دولياً، لابد من مراعاة معاناة المشاة العابرين للأوتستراد، خاصة أن حياً سكنياً
من أحياء المخالفات يقع بأكمله خلف مشفى الرازي و هو حي بساتين المزة، يعبر معظم ساكنيه
الأوتستراد ذهاباً وإياباً عدة مرات يومياً، لأن استمرار عبور المشاة بهذه الطريقة
ينذر بوقوع حوادث خطرة يمكن تلافيها دون كبير عناء كإلغاء فتحة عبور المشاة أو
إقامة جسر معدني للمشاة.
خاص بموقع فنّات. كوم