تعتبر الفئة السابعة من BMW بمثابة قمة النتاج
بالنسبة لهذا الصانع البافاري العملاق، لما تتمتع به دائماً من آخر وأحدث التقنيات
التي توصل إليها هذا الصانع الرائد، بالإضافة لأقوى المحركات المتطورة وأفخم وأترف
أنواع التجهيزات للمقصورة، لتبقى الفئة السابعة لديه السلاح القوي الذي لا يستسلم
بسهولة ويقاتل بضراوة أمام طرازات عتيدة وعملاقة في نفس الفئة للسيارات الكبيرة
المترفة ونعني بذلك مواطنيه الألمان الـ S-Class من مرسيدس والـ A8 من أودي، كذلك
اليابانيين كاللكزس LS...
وكون الجيل الرابع من الـ 7-Series مضى عليه ثلاثة أعوام
وأصبح بحاجة للتحديث، أفصحت BMW مؤخراً عن الصور
والمعلومات الرئيسية النهائية للجيل الخامس والجديد لهذه السيارة، ليكون جديدها
للعام 2009.
وكالعادة لم يحمل الجيل الجديد تغييرات جذرية
على صعيد التصميم وإنما يمكننا أن نعتبره كتجديد على بعض الجوانب، ويلاحظ بأنه
استوحي في حملة التجديد هذه بعض الملامح من الطراز الاختباري CS والذي عرضته الشركة في
معرض شنغهاي الفائت على أنه الطراز النموذجي لشخصية BMW التصميمية الجديدة.
وقد طالت التعديلات الواجهة الأمامية، فأصبحت الخطوط أكثر حديّة وشراسة، فيما كبر
الصادم الأمامي وتغير تصميمه بعض الشيء مقارنة بالموجود في الطراز الحالي، كذلك
فتحتي التهوية أصبحت أكبر بقليل، أما الأضواء الأمامية الليد فغدت بتصميم أكثر
جمالاً وشراسة كونها خضعت لاستطالة وشد أكبر للأسفل.
ومن الجانب الخطوط أكثر أناقة وحداثة على
الأبواب والرفاريف، أما من الخلف فالشكل العام أصبح أكثر أناقة بتصميم جديد
للأضواء الخلفية وتكبير الصادم وتعديل شكله وإضافة فتحتي العادم الكروم على
الجانبين.
ومن المتعارف عليه بأن الـ BMW لا تهتم بالمظهر
الخارجي بقدر ما تهتم بالمضمون والجوهر تحت الهيكل، فقد أصبحت قاعدة العجلات أطول
وبمحاور أعرض بقليل، وتم تدعيم الهيكل بشكل أكبر واستخدام الألمنيوم في بعض
المناطق لتخفيف الوزن كالأبواب والسقف والرفاريف وغطاء المحرك وهيكل المحرك وعلبة
السرعة، في حين تم تطوير نظام التعليق في الأمام والخلف ليساعد بدوره على تخفيف
معدل استهلاك الوقود كذلك تطوّر نظام التوجيه.
من الداخل، التجهيزات المترفة المعتادة
حاضرة، فيما حملت الفئة السابعة الجديدة الجيل الثاني من نظام "i-Drive" مع شاشة عرض
أكبر بقياس 10.2" ولائحة عرض المعلومات جديدة بالإضافة إلى أزرار جديدة
للوصول السريع والتحكم بالراديو ومشغل الوسائط ونظام الملاحة، كذلك تم إضافة ذاكرة
داخلية بسعة 40 غيغابايت لحفظ ملفات الأغاني والموسيقا!!
كذلك تمتعت الفئة السابعة الجديدة بعتلة
التعشيق والاختيار بين السرعات الجديدة E-Shift والذي
يتم التعشيق بواسطتها بالتحريك البسيط بين السرعات وبتجاوب عالي جداً، وأعلاها زر
الركن P.
على صعيد الأمان تم إضافة عدة تقنيات إلى
الباقة الموجودة كنظام الرؤية الليلية المتطور ونظام تتبع المشاة الجديد، ونظام
متطور لرؤية الزوايا الميتة للسيارة حيث يقوم هذا النظام الجديد بهز المقود وإضاءة
فلاش على المرايا الجانبية في حال أراد السائق تغيير المسار وكان يوجد سيارة
بزاوية غير مرئية بالنسبة للسائق أو عند وجود سيارة تقترب بسرعة وتحاول التجاوز
حيث يعمل هذا النظام بالتنسيق مع نظام التنبيه عند تغيير المسار والموجود بالطراز
الحالي. أيضاً تم تطوير نظام مساعد لتخفيف إضاءة الأضواء الأمامية عند قدوم سيارة
من الأمام بشكل معاكس.
على صعيد المحركات، فقد أصبحت أكثر كفاءة
وصداقة للبيئة، وهي بثلاث خيارات: محركين بنزين وواحد ديزل لنسختي العادية والأطول
منها L على
الشكل التالي:
·المحرك الأكبر لنسخة 750i بسعة
4395 سم3 من ثمان أسطوانات بشكل V مزود
بشاحن تيربو مزدوج وموصول بعلبة سرعات من ست نسب، يولد قوة 408 حصاناً عند
5500-6400 دورة للمحرك وعزم 61 كغ.م عند 1750-4500 دورة في الدقيقة للمحرك، ويبلغ
تسارعه من حالة التوقف إلى سرعة 100 كم/سا بغضون 5.2 بينما تبلغ سرعته القصوى 250
كم/سا، أما معدل استهلاكه للوقود فيبلغ 11.4 لتر لكل 100 كم ومعدل انبعاث غاز CO2 منه 266 غ/كم.
·المحرك لنسخة 740i بسعة 2979 سم3 من ست أسطوانات متتالية وبقوة 326 حصاناً عند 5800 دورة بالدقيقة وعزم
يبلغ 45 عند 1500-4500، فيما يبلغ تسارعه 5.9 ثا لبلوغ سرعة 100 كم/سا من حالة
التوقف وسرعته القصوى 250 كم/سا، أما معدل استهلاكه للوقود فيبلغ 9.9 لتر لكل 100
كم ومعدل انبعاث غاز CO2 منه 232 غ/كم.
·محرك تيربو ديزل (سيتوفر مبدئياً في أوروبا)
لنسخة 730d بسعة 2993 سم3
بقوة 245 حصاناً عند 4000 دورة وعزم 54 عند 1750-3000 ويبلغ تسارعه 7.2 ثا لبلوغ
سرعة 100 كم/سا من حالة التوقف وسرعته القصوى 245 كم/سا، أما معدل استهلاكه للوقود
فيبلغ 7.2 لتر لكل 100 كم ومعدل انبعاث غاز CO2 منه 192 غ/كم.
وأخيراً، ستشهد الفئة السابعة الجديدة أول
ظهور لها أمام الجمهور في معرض باريس المرتقب في شهر تشرين الأول القادم لتبدأ
مرحلة التسويق آواخر العام الحالي.
خاص بموقع فنّات.كوم