منذ أن أبصرت صناعة سيارات محركات الاحتراق
الداخلي النور في بدايات القرن الماضي، وإلى الآن وهي تعتمد على وقود البنزين
كوقود أساسي لعملية الاحتراق داخل المحرك لتوليد الطاقة الكافية لتسيير المركبة.
تمتاز محركات البنزين عن غيرها من المحركات
بحرقها الأفضل للوقود، فضلاً عن رخص ثمنها وتكاليف إنتاجها وسهولة صيانتها، مما
أدى إلى اعتمادها عند صانعي محركات السيارات في العالم ولكن مع تعاظم مشكلات
التلوث البيئي وما يسببه من أوبئة واحتباس حراري عالمي، استدعى ذلك كافة الهيئات
والمنظمات التي تعنى بالبيئة لمكافحة كل ما من شأنه تلويث البيئة، وكون سيارات البنزين
جزء أساسي في هذه العملية لتعدادها الكبير ومخلفاتها الهائلة من الغازات الضارة المنبعثة
كل ساعة بل كل دقيقة وثانية خصوصاً غاز ثاني أوكسيد الكربون "CO2" والذي من شأنه
تقليل نسبة الأوكسجين بالهواء ورفع درجة الحرارة. فضلاً أنه مع مرور الزمن وانحسار
الطاقة النفطية يوماً بعد يوم في العالم يستدعي رفع أسعار الوقود عموماً في
العالم، لذلك بات من الضروري إيجاد حلول منطقية لهذه المشكلات.
مما دفع صانعي السيارات على تطوير محركات
البنزين لجعلها أقل ضرراً أو الاستعاضة عنها بمحركات أفضل منها وأقل ضرراً معتمدين
على طاقات بديلة، ونذكر من بعض الحلول:
1-
استبدال محركات البنزين بمحركات الديزل التي
تمتاز عنها باقتصادها الأفضل للوقود بحوالي 35% وتلويثها المنخفض بشكل كبير عن
البنزين.
2-
استبدال محركات البنزين بمحركات الغاز
الطبيعي أو الهيدروجين.
3-
استبدال محركات البنزين بالمحركات الهجينة
(وقود + كهرباء) باستخدام الطاقة الكهربائية النظيفة، كبديل ناجح ومستقبلي.
4-
تطوير محركات البنزين لتجمع بأدائها
ومصروفها محركات البنزين والديزل معاً باضافة عناصر مساعدة وتقنيات معقدة أكثر.
فهل من الممكن أن تتربع هذه البدائل في مكان
محركات البنزين لينتهي بالتالي دور البنزين في السيارات؟ أم أن البنزين سيبقى عصب
صناعة السيارات ومسيّرها. و ما هو مدى مساهمة هذه البدائل؟ وهل من الممكن أن يتفجر
العلم عن بدائل غير التي ذكرناها؟ بالتأكيد لديكم الكثير لتشاركونا به وموقع فنّات
يعتز بآرائكم واقتراحاتكم حول هذا الموضوع الذي يهمنا جميعاً.
خاص بموقع فنّات.كوم